أما قبل : اللهم إني أسألك بأن الحمد لك ، لا إله أنت الحنان المنان ، بديع السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم .. الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا ملء السموات وملء الأرض وملء ما شاء .. والصلاة والسلام على نور شمس العرفان ومهبط أسرار القرآن .. طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها وقوت الأرواح وغذائها سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، اللهم صل عليه عدد كمالك كما يليق بكمالك وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه أجمعين . أما بعد : فاليوم بلغت مني مشاعر أنسي قمة الترف ، ومن فرحتي أكاد أطير ، لأني أفرح لأحد أبناء بيش نشأ يتيم الأب ، فربته أمه أحسن تربية واعتنت به .. فحينما كان طالبا في مراحله الدراسية كان من الطلاب المتفوقين ، وتم تكريمه كثيرا لتفوقه في دراسته ، وبعد تخرجه في المدرسة الثانوية التحق بدورة الدفاع الجوي الملكي السعودي ، وتخرج فيه !! فأشرقت الشمس في الصباحات الجميلة والعنادل تغني ، والكروان يصدح ، والقمري يغرد ، وهديل الحمام يطرب والورود مالت على الأغصان يمينا وشمال ، والسماء تمطر مسكا وعنبرا ،وطيبا وعطرا ، وهبت النسائم بروائح الفل والكاذي والياسمين ، والسعادة غردت في خافقي فرحة بتخرج الابن سمير بن مبروك بن محسن طالبي في دورة الدفاع الجوي الملكي السعودي . فالحمد لله والشكر له عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته . وأظن أن الفرح قد عم كل أرجاء مدينة الحسن والجمال ( بيش ) بتخرج أحد أبنائها وبمناسبة تخرج الابن سمير ، فإني أبعث إليه وإلى والدته وخالاته وجميع أسرته وأعمامه وكل أقاربه أجمل التهاني والتبريكات ، وأهمس في أذنيه ألا تتوقف وباشر عملك ، وواصل دراستك حتى تصبح بدرا ينير كل سماء المملكة العربية السعودية والوطن العربي. وأختم وأقول : ملايين مبروك يا سمير وجعل الله أيامك سعادة وفرحا وطريقك مفروش بالورود والنور في كل جنباته وأرجائه .
