مفرح الشمري
برحيل الروائي القدير صنع الله إبراهيم، خسرت الحركة الأدبية والثقافية بالوطن العربي أحد فرسانها لأنه علامة بارزة لا يمكن تعويضه في تاريخ الرواية العربية.
الراحل صنع الله إبراهيم كان ملتزما بقضايا وطنه وقضايا المهمشين في الوطن العربي.
ولد إبراهيم في القاهرة عام 1937م، وأدى والده دورا كبيرا في تكوين شخصيته الأدبية، إذ زوده بالكتب والقصص وحثه على الاطلاع منذ الصغر.
درس الحقوق، وعمل في الصحافة لدى وكالة الأنباء المصرية عام 1967م، ثم انتقل للعمل لدى وكالة الأنباء الألمانية في برلين الشرقية عام 1968م حتى عام 1971م، قبل أن يتجه إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي وصناعة الأفلام. عاد إلى القاهرة عام 1974م، وتفرغ للكتابة الحرة كليا عام 1975م. تميز إنتاج إبراهيم الأدبي بالتوثيق التاريخي والتركيز على الأوضاع السياسية في مصر والعالم العربي، إضافة إلى سرد الكثير من تفاصيل حياته الشخصية.
من أشهر أعماله: رواية شرف التي تحتل المرتبة الثالثة ضمن أفضل مائة رواية عربية، واللجنة، وذات، والجليد، ونجمة أغسطس، وبيروت بيروت، والنيل مآسي، ووردة، والعمامة والقبعة، وأمريكانلي، وغيرها من الأعمال التي تحتفظ بمكانة متميزة في الأدب العربي، كما تحولت روايته «ذات» إلى مسلسل بعنوان «حكاية بنت اسمها ذات»، لعبت بطولته نيللي كريم، وباسم سمرة، وقد لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا، ونال الراحل العديد من الجوائز المهمة، مثل جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004م، وجائزة كفافيس للأدب عام 2017م.. رحل الروائي القدير صنع الله ابراهيم وبقيت أعماله الروائية في وجدان عشاقه.