بقلم الدكتور ضيف الله مهدي
من خلال الرسائل التي وصلتني ومن خلال من تواصل معي ومن خلال المناقشات والمداخلات بيني وبين عدد من الأخوة ، فقد أصبحت مصيبة الموت تندرج تحتها عدة مصائب .. فأصبح على ولي الميت أن يحجز استراحة لاستقبال المعزين إن لم يكن عنده مكان لاستقبال المعزين .. وعليه أن يقدم الطعام لمدة ثلاثة أيام ، طعام الغداء والعشاء ، وعليه أن يجلب المياه والتمور والقهوة والشاهي والمناديل الورقية .. هناك في بعض الأحياء من يقوم بمساعدة أهل الموت والمصيبة بتقديم القهوة والشاي وهناك من يساعد في إعداد الطعام أو المساعدة بدفع مبلغ من المال ، ولكن البعض لا يقوم بمساعدته أحد ويتحمل كل التكاليف .. طيب لماذا ترهقوا صاحب المصيبة وتهدوا حيله ، ألا يكفي مصيبة الموت ؟
ولهذا أرى ما يلي :
١- من يحضر الصلاة والدفن .. فيكفيه تقديم العزاء في المكان المخصص لتقديم العزاء في المقبرة .
٢- من كان يسكن بمكان بعيد يكفيه الاتصال وتقديم واجب العزاء من خلال الاتصال أو الرسائل .
٣- من لم يحضر الصلاة والدفن ويقدم واجب العزاء في المقبرة فعليه الاتصال أو حضور أي فرض من فروض الصلاة وتقديم واجب العزاء لولي الميت بعد الفرض ، وكفاية يا عالم بعض العادات التي أصبحت سيئة وضارة أكثر مما هي مفيدة وحسنة .. أي نعم قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام : ( اصنعوا لآل جعفر طعاما ) ولكنه لم يقل اجعلوا ذلك ثلاثة أيام وتقاولوا مع مطبخ لإعداد الطعام واشتروا صناديق التمور والمياه والمناديل الورقية واقلبوا الحزن لأيام أعياد وأكل وشرب .. وحتى النساء عليهن ذلك ينطبق .. يقول أحد الأخوة المتصلين معي في هذا الشأن ، خسرنا للرجال ( ١٣٧٠٠ ريال ) وخسرنا للحريم (٣٢٠٠ ريال ) ، والمجموع ( ١٦٩٠٠ ريال ) هل يعقل هذا ، فوق خسارة ومصيبة الموت ..